البدع في العقيدة ، تدور على شيئين:
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
البدع في العقيدة ، تدور على شيئين:
=====================
[ إما تمثيل، وإما تعطيل. ]
فالتمثيل: أن يثبت لله تعالى الصفات، لكن على وجه المماثلة، فإن هذا بدعة؛
لأنه لم يكن من طريق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وخلفائه الراشدين،
فيكون بدعة، فمثلاً يثبت أن لله وجهاً ويجعله مماثلاً لأوجه المخلوقين، أو
أن لله يداً ويجعلها مماثلة لأيدي المخلوقين، وهلم جرا، فهؤلاء مبتدعة بلا
شك، وبدعتهم تكذيب لقوله تعالى: {ليس كمثله شيء } ولقوله: {ولم يكن له
كفواً أحد }. ولقوله تعالى: {هل تعلم له سمياً } .
أما التعطيل:
فهو أن ينكر ما وصف الله تعالى به نفسه، فإن كان إنكار جحد وتكذيب، فهو
كفر، وإن كان إنكار تأويل فهو تحريف وليس بكفر إذا كان اللفظ يحتمله، فإن
كان لا يحتمله فلا فرق بينه وبين إنكار التكذيب، فمثلاً إذا قال إنسان: إن
الله سبحانه وتعالى قال: {بل يداه مبسوطتان } والمراد باليدين النعمة نعمة
الدين ونعمة الدنيا، أو نعمة الدنيا ونعمة الآخرة، فهذا تحريف؛ لأن النعمة
ليست واحدة، ولا ألف ولا ملايين، {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها } فليست
النعمة اثنتين لا بالجنس ولا بالنوع، فيكون هذا تحريفاً وبدعة، لأنه على
خلاف ما تلقاه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه، والأئمة الهداة
من بعدهم.
------------------------------ --------------------
العلامة العثيمين / من تفسير سورة الحجرات.
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى