المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٢

روح كلمة التوحيد وسرها

روح كلمة التوحيد وسرها - للإمام ابن قيّم الجوزية - إذا كان الحب أصل كل عمل من حق وباطل، فأصل الأعمال الدينية حب الله ورسوله، كما أصل الأقوال الدينية تصديق الله ورسوله، وكل إرادة تمنع كمال الحب لله ورسوله وتزاحم هذه المحبة ، أو شبهة تمنع كمال التصديق، فهي معارضة لأصل الإيمان أو مضعفة له، فإن قويت حتى عارضت أصل الحب والتصديق كانت كفرا أو شركا أكبر، وإن لم تعارضه قدحت في كماله، وأثرت فيه ضعفا وفتورا في العزيمة والطلب، وهي تحجب الواصل، وتقطع الطالب، وتنكس الراغب، فلا تصح الموالاة إلا بالمعاداة كما قال تعالى عن إمام الحنفاء المحبين أنه قال لقومه: ﴿ قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ۝ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ ۝ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴾ [سورة الشعراء: 75 - 77] . فلم يصح لخليل الله هذه الموالاة والخلة إلا بتحقيق هذه المعاداة، فإنه لا ولاء إلا بالبراءة من كل معبود سواه، قال تعالى: ﴿ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ ال
  داء المسلمـين و دواؤهـم الباحث في أحوال المسلمين بحث تَقَصٍّ واستقراء رجل من اثنين : رجل من أنفسهم ورجل من غيرهم ، وكلا الرجلين يجتمع بصاحبه في نقطة تبعث الحيرة وهي : كيف يسقط المسلمون هذا السقوط المريع وفيهم كل أسباب الصعود وبين أيديهم كل ما ارتقى به أسلافهم، فأصول الدين من كتاب وسنة محفوظة لم يَضِعْ منها شيء، وأسباب التاريخ واصلة لم ينقطع منها شيء، واللغة إن لم ترتق لم تنحدر، والعرب الذين هم جذْمُ (1) الإسلام ما زالوا يحتفظون بكثير من الخصائص الجنسية ومعظمها من المكارم والفضائل، والأرحام العربية ما زالت تجد من بين العرب من يَبُلُّها بِبَلالها، فلم تجفُ الجفاء كله، وإن لم توصل الوصل كله، والتجاوب الروحاني الذي تردِّد صداه كلمة الشهادة في نفوس المسلمين وكلمة التلبية في جنبات عرفات لم يتلاشَ تماماً، والأرحام المتشابكة بين المسلمين لم تجف الجفاف الذي يقطع الصلة، ومن السنن الكونية المقرَّرة في سقوط الأمم وعدم امتداد العزة والرقي فيها أن ينسى آخرها مآثر أوَّلها فينقطع التيَّار الدافع فيتعطل التقدم. والمسلمون لم ينسوا مآثر سلفهم، بل هي بينهم مدوَّنة محفوظة مقطوع بها بالتواتر، بل هم أكث

مواصفات الزوجة التي تسعد زوجها

بسم الله الرحمن الرحيم إن للزوجة المؤمنة آدابا تتحلى بها لكي تسعد زوجها ،فمن تلك الآداب : 1 _زهد الزوجة في الدنيا والتعفف عن أكل الحرام: وهكذا كانت عادة النساء في السلف:كان الرجل إذا خرج من منزله تقول له امرأته أو ابنته :إياك وكسب الحرام،فإنا نصبر على الجوع والضر ولا نصبر على النار ..... ولقد هم رجل من السلف بالسفر فكره جيرانه سفره فقالوا لزوجته:لم ترضين بسفره ولم يدع لك نفقة؟فقالت:زوجي منذ عرفته أكالا وما عرفته رزاقا،ولي رب رزاق.يذهب الأكال ويبقى الرزاق. وقال رجل لزوجته: خذي العفو مني تستديمي مودتي********ولا تنطقي في ثورتي حين أغضب ولا تنقريني نقرك الدف مرة **********فإنك لا تدرين كيف المغيب ولا تكثري الشكوى فتذهب بالهوى*****ويأباك قلبي والقلوب تقلب فإني رأيت الحب في القلب والأذى*****إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب _ 2ملازمة الصلاح والإنقباض في غيبة زوجها :والرجوع إلى اللعب والإنبساط وأسباب اللذة في حضور زوجها،ولا ينبغي أن تؤذي زوجها بحال.... روي عن معاذ بن جبل قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين :لا تؤ