مواصفات الزوجة التي تسعد زوجها
بسم الله الرحمن الرحيم
إن للزوجة المؤمنة آدابا تتحلى بها لكي تسعد زوجها ،فمن تلك الآداب :
1_زهد الزوجة في الدنيا والتعفف عن أكل الحرام: وهكذا كانت عادة النساء في السلف:كان الرجل إذا خرج من منزله تقول له امرأته أو ابنته :إياك وكسب الحرام،فإنا نصبر على الجوع والضر ولا نصبر على النار .....
ولقد هم رجل من السلف بالسفر فكره جيرانه سفره فقالوا لزوجته:لم ترضين بسفره ولم يدع لك نفقة؟فقالت:زوجي منذ عرفته أكالا وما عرفته رزاقا،ولي رب رزاق.يذهب الأكال ويبقى الرزاق.
وقال رجل لزوجته:
خذي العفو مني تستديمي مودتي********ولا تنطقي في ثورتي حين أغضب
ولا تنقريني نقرك الدف مرة **********فإنك لا تدرين كيف المغيب
ولا تكثري الشكوى فتذهب بالهوى*****ويأباك قلبي والقلوب تقلب
فإني رأيت الحب في القلب والأذى*****إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب
_2ملازمة الصلاح والإنقباض في غيبة زوجها:والرجوع إلى اللعب والإنبساط وأسباب اللذة في حضور زوجها،ولا ينبغي أن تؤذي زوجها بحال....روي عن معاذ بن جبل قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين :لا تؤذيه قاتلك الله ،فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا"رواه أحمد والترميذي عن معاذ –صحيح الجامع 7192
3_ألا تتفاخر على الزوج بجمالها:ولا تزدري زوجها لقبحه ،فقد روى أن الأصمعي قال:دخلت البادية فإذا أنا بامرأة من أحسن الناس وجها تحت رجل من أقبح الناس وجها،فقلت لها:يا هذه أترضين لنفسك أن تكونيتحت مثله؟فقالت:يا هذا اسكت فقد أسأت في قولك،لعله أحسن فيما بينه وبين خالقه فجعلني ثوابه، أو لعلي أسأت فيما بيني وبين خالقي فجعله عقوبتي،أفلا أرضى بما رضي الله لي ،قال الأصمعي فأسكتتني.
4_أن تقوم بكل خدمة في الدار تقدر عليها:فقد روي عن أسماء بنت أبي بكر الصديق_رضي الله عنهما_ أنها قالت:تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير فرسه وناضحه فكنت أعلف فرسه وأكفيه مؤنته وأسوسه وأدق النوى لناضحه وأعلفه وأستقي الماء وأخرز غربه وأعجن،وكنت أنقل النوى على رأسي من ثلثي فرسخ حتى أرسل إلي أبو بكر بجارية فكفتني سياسة الفرس فكأنما أعتقني" متفق عليه_البخاري 5224ومسلم 2182/34
5_ألا تطالبه مما وراء الحاجة وما هو فوق طاقته:فترهقه من أمره عسرا،بل عليها أن تتحلى بالقناعة،والرضى بما قسم الله لها من الخير. عن أبي سعيد- رضي الله عنه_أن نبي الله صلى الله عليه وسلم خطب خطبة فأطالها ،وذكر فيها أمر الدنيا والأخرة ،فذكر أن أول ما هلك بنو إسرائيل أن امرأة الفقير كانت تكلفه من الثياب أو الصيغ _ أو قال من الصيغة-ما تكلف امرأة الغنى." أخرجه ابن خزيمة في التوحيد ص208السليلة الصحيحة 591.
6_أن تشكر له ما يقدم لها من طعام وشراب:وثياب وغير ذلك مما هو في قدرته،وتدعو له بالعوض و الإخلاف ولا تكفر نعمته عليها. عن عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما_ قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها،وهي لا تستغني عنه"قال المنذرى:رواه النسائي و البزار بإسنادين رواة أحدهما رواة الصحيح وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة(289).
7_أنها تتسم بحسن العشرة:فحسن العشرة ذوق وفن وتربية اجتماعية عالية وبه دوام المحبة والألفة والرحمة وكثيرا ما تحل المشكلات المستعصية بالبسمة الحانية والنظرة الودود والمجاملة الرقيقة والأسلوب المهذب والخضوع اللين...و المرأة التي تطيع زوجها وتحسن عشرته تكسب ثقته ودوام حبه وشعوره بالسعادة معها فيعطيها أضعاف أضعاف ما تعطيه.
8_ أنها تحفظ أسرار زوجها :وعلى وجه الخصوص تلك الأسرار لا التي تتعلق بالعلاقات الزوجية بينهما.قال صلى الله عليه وسلم:"إن أشر من الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي غليه ثم ينشر سرها" أخرجه مسلم عن أبي سعيد(10/12).
9_أنها مطيعة لزوجها إلا في معصية الله: قال صلى الله عليه وسلم: "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت"رواه ابن حبان عن ابي هريرة _صحيح الجامع(660) .فجعل النبي صلى الله عليه وسلم طاعة المرأة لزوجها سببا من أربع أسباب لدخولها الجنة من أي أبواب الجنة شاءت،فيا لها من تجارة رابحة لايجب أن تفرط فيها كل مؤمنة تؤمن بالله واليوم الآخر
10-أنها توفر لزوجها أسباب العفاف كلها:فتراها تتزين لزوجها وتجعله يشعر دائما بأنوثتها..بل إنها دائما تأتيه بكل جديد(بما لا يخالف الشرع) بحيث يشعر أن زوجته قد ملأت عليه الدنيا بأسرها..بل إنه إن أرادها لم تتأخر عليه لحظة واحدة،لأنها تخشى من سخط الله عليها. قال صلى الله عليه وسلم:" إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح"متفق عليه عن أبي هريرة –صحيح الجامع(532).،وقال صلى الله عليه وسلم إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلتجب وإن كانت على ظهر قتب"رواه البزار عن زيد بن أرقم-صحيح الجامع(533)القتب:هو الرحل الذي يوضع على ظهر الجمل.
وقال صلى الله عليه وسلم:"إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتأته،وإن كانت على التنور"رواه الترميذي عن طلق بن علي-صحيح الجامع(534).وذلك لأن الله قد جعل الزوجة سكنا لزوجها والزوج سكنا لزوجته...فإذا أرادها الزوج فلتجبه حتى يأمن على دينه من الفتن التي تنبعث من كل حدب وصوب وحتى لا يسخط عليها الحق-جل وعلا-فقد قال صلى الله عليه وسلم:"والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها"أخرجه مسلم عن أبي هريرة(10/12).
11_أنها تنشر البهجة والسرور في بيتها دائما:إن من واجب الزوجة أنتكون مبتسمة في وجه زوجها وتكون دائما مصدرا لسعادته ولنسيان هموم الدنيا ومتاعبها.
قلا تتعمد أن تقص عليه دائما الأخبار السيئة أو تعبس في وجهه دائما.. وإن مات لها قريب فلا تلبس الملابس السوداء في البيت أكثر من ثلاث ليال فقد قال صلى الله عليه وسلم :"لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا فإنها لا تكتحل ولا تلبس ثوبا مصبوغا،إلا ثوب عصب ولا تمس طيبا إلا إذا طهرت من محيضها نبذة من قسط أظفار"متفق عليه عن أم عطية-صحيح الجامع (7649).
12_أنها تحافظ على أحاسيسه ومشاعره:فتتحرى دائما أن تفعل كل ما يسعده ويشرح قلبه وصدره وتتجنب كل ما يغضبه ليبقى صدره سليما،بل وينشرح قلبه لرؤيتها.كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:"خير النساء من تسرك إذا أبصرت وتطيعك إذا أمرت وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك"رواه الطبراني عن عبد الله بن سلام –صحيح الجامع (3299).
13_أن تكون وفية لزوجها:إن الوفاء معنى عظيم في حياة الناس عامة،وبين الزوجين خاصة...إنه عملة نادرة في دنيا الناس..والزوجة الصالحة عملة نادرة تتصف بكل الصفات الجميلة النادرة فهي تتشبه بزوجات النبي صلى الله عليه وسلم وبالصالحات في كل زمان ومكان.
وإليك أيتها الأخت الفاضلة تلك النماذج و القدوات من وفاء الزوجة الصالحة:
فمن ذلك أن أسماء بنت عميس كانت لجعفر بن أبي طالب،ثم لأبي بكر من بعده،ثم خلفها علي –رضي الله عنهم-فتفاخر مرة ولداها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر،كل يقول:"أنا أكرم منك،وأبي خير من أبيك"،فقال لها علي:"اقضي بينهما يا أسماء"،قالت:" ما رأيت شابا من العرب خيرا من جعفر،ولا رأيت كهلا خيرا من أبي بكر"،فقال علي:"ما تركت لنا شيئا،ولو قلت غير هذا لمقتك"فقالت أسماء:"إن ثلاثا أنت أقلهم لخيار".
ولما تسور الثائرون على عثمان-رضي الله عنه-وتبادروه بالسيوف،ألقت زوجته نائلة بنت الفرافصة بنفسها عليه حتى تكون له وقاء من الموت،فلم يرع القتلة الأثمة حرمتها،وضربوه بالسيف ضربة انتظمت أصابعها،ففصلتهن عن يدها،ونفذت إليه فجندلته،ثم ذبحوه كما يذبح الحمل الذلول،رحمه الله ورضي عنه.
*ومن هذا أن بعضهن كان يعمد إلى مواطن الجمال من وجهها فتشوهه حتى لا يرتغبها الناس،ولا يرتقبونها.
ومن أولئك نائلة بنت الفرافصة زوج عثمان- رضي الله عنه-فقد تكاثر عليها خطابها بعد قتل زوجها،فأبتهم جميعا،ولما خطبها معاوية بن أبي سفيان –رضي الله عنه-قالت:" وما أعجب أمير الؤمنين مني؟"قيل لها:"حسن ثغرك "-وكانت كأحسن النساء ثغرا-فدقت ثناياها،وقالت:أذات ثغر تراني بعد عثمان؟"
ومما حدث الأصمعي قال:"رأيت بالبادية أعرابية لا تتكلم،فقلت:"أخرساء هي؟"فقيل لي:لا،ولكن كان زوجها معجبا بنغمتها،فلما توفي أطبقت فمها فلا تتكلم بعده أبدا.".
14_لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها:قال النبي صلى الله عليه وسلم :" لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ،والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله حتى لو سألها نفسها،وهي على قتب لم تمنعه."رواه أحمد عن عبد الله بن أبي أوفى- صحيح الجامع(5295).
إن للزوجة المؤمنة آدابا تتحلى بها لكي تسعد زوجها ،فمن تلك الآداب :
1_زهد الزوجة في الدنيا والتعفف عن أكل الحرام: وهكذا كانت عادة النساء في السلف:كان الرجل إذا خرج من منزله تقول له امرأته أو ابنته :إياك وكسب الحرام،فإنا نصبر على الجوع والضر ولا نصبر على النار .....
ولقد هم رجل من السلف بالسفر فكره جيرانه سفره فقالوا لزوجته:لم ترضين بسفره ولم يدع لك نفقة؟فقالت:زوجي منذ عرفته أكالا وما عرفته رزاقا،ولي رب رزاق.يذهب الأكال ويبقى الرزاق.
وقال رجل لزوجته:
خذي العفو مني تستديمي مودتي********ولا تنطقي في ثورتي حين أغضب
ولا تنقريني نقرك الدف مرة **********فإنك لا تدرين كيف المغيب
ولا تكثري الشكوى فتذهب بالهوى*****ويأباك قلبي والقلوب تقلب
فإني رأيت الحب في القلب والأذى*****إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب
_2ملازمة الصلاح والإنقباض في غيبة زوجها:والرجوع إلى اللعب والإنبساط وأسباب اللذة في حضور زوجها،ولا ينبغي أن تؤذي زوجها بحال....روي عن معاذ بن جبل قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين :لا تؤذيه قاتلك الله ،فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا"رواه أحمد والترميذي عن معاذ –صحيح الجامع 7192
3_ألا تتفاخر على الزوج بجمالها:ولا تزدري زوجها لقبحه ،فقد روى أن الأصمعي قال:دخلت البادية فإذا أنا بامرأة من أحسن الناس وجها تحت رجل من أقبح الناس وجها،فقلت لها:يا هذه أترضين لنفسك أن تكونيتحت مثله؟فقالت:يا هذا اسكت فقد أسأت في قولك،لعله أحسن فيما بينه وبين خالقه فجعلني ثوابه، أو لعلي أسأت فيما بيني وبين خالقي فجعله عقوبتي،أفلا أرضى بما رضي الله لي ،قال الأصمعي فأسكتتني.
4_أن تقوم بكل خدمة في الدار تقدر عليها:فقد روي عن أسماء بنت أبي بكر الصديق_رضي الله عنهما_ أنها قالت:تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير فرسه وناضحه فكنت أعلف فرسه وأكفيه مؤنته وأسوسه وأدق النوى لناضحه وأعلفه وأستقي الماء وأخرز غربه وأعجن،وكنت أنقل النوى على رأسي من ثلثي فرسخ حتى أرسل إلي أبو بكر بجارية فكفتني سياسة الفرس فكأنما أعتقني" متفق عليه_البخاري 5224ومسلم 2182/34
5_ألا تطالبه مما وراء الحاجة وما هو فوق طاقته:فترهقه من أمره عسرا،بل عليها أن تتحلى بالقناعة،والرضى بما قسم الله لها من الخير. عن أبي سعيد- رضي الله عنه_أن نبي الله صلى الله عليه وسلم خطب خطبة فأطالها ،وذكر فيها أمر الدنيا والأخرة ،فذكر أن أول ما هلك بنو إسرائيل أن امرأة الفقير كانت تكلفه من الثياب أو الصيغ _ أو قال من الصيغة-ما تكلف امرأة الغنى." أخرجه ابن خزيمة في التوحيد ص208السليلة الصحيحة 591.
6_أن تشكر له ما يقدم لها من طعام وشراب:وثياب وغير ذلك مما هو في قدرته،وتدعو له بالعوض و الإخلاف ولا تكفر نعمته عليها. عن عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما_ قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها،وهي لا تستغني عنه"قال المنذرى:رواه النسائي و البزار بإسنادين رواة أحدهما رواة الصحيح وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة(289).
7_أنها تتسم بحسن العشرة:فحسن العشرة ذوق وفن وتربية اجتماعية عالية وبه دوام المحبة والألفة والرحمة وكثيرا ما تحل المشكلات المستعصية بالبسمة الحانية والنظرة الودود والمجاملة الرقيقة والأسلوب المهذب والخضوع اللين...و المرأة التي تطيع زوجها وتحسن عشرته تكسب ثقته ودوام حبه وشعوره بالسعادة معها فيعطيها أضعاف أضعاف ما تعطيه.
8_ أنها تحفظ أسرار زوجها :وعلى وجه الخصوص تلك الأسرار لا التي تتعلق بالعلاقات الزوجية بينهما.قال صلى الله عليه وسلم:"إن أشر من الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي غليه ثم ينشر سرها" أخرجه مسلم عن أبي سعيد(10/12).
9_أنها مطيعة لزوجها إلا في معصية الله: قال صلى الله عليه وسلم: "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت"رواه ابن حبان عن ابي هريرة _صحيح الجامع(660) .فجعل النبي صلى الله عليه وسلم طاعة المرأة لزوجها سببا من أربع أسباب لدخولها الجنة من أي أبواب الجنة شاءت،فيا لها من تجارة رابحة لايجب أن تفرط فيها كل مؤمنة تؤمن بالله واليوم الآخر
10-أنها توفر لزوجها أسباب العفاف كلها:فتراها تتزين لزوجها وتجعله يشعر دائما بأنوثتها..بل إنها دائما تأتيه بكل جديد(بما لا يخالف الشرع) بحيث يشعر أن زوجته قد ملأت عليه الدنيا بأسرها..بل إنه إن أرادها لم تتأخر عليه لحظة واحدة،لأنها تخشى من سخط الله عليها. قال صلى الله عليه وسلم:" إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح"متفق عليه عن أبي هريرة –صحيح الجامع(532).،وقال صلى الله عليه وسلم إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلتجب وإن كانت على ظهر قتب"رواه البزار عن زيد بن أرقم-صحيح الجامع(533)القتب:هو الرحل الذي يوضع على ظهر الجمل.
وقال صلى الله عليه وسلم:"إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتأته،وإن كانت على التنور"رواه الترميذي عن طلق بن علي-صحيح الجامع(534).وذلك لأن الله قد جعل الزوجة سكنا لزوجها والزوج سكنا لزوجته...فإذا أرادها الزوج فلتجبه حتى يأمن على دينه من الفتن التي تنبعث من كل حدب وصوب وحتى لا يسخط عليها الحق-جل وعلا-فقد قال صلى الله عليه وسلم:"والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها"أخرجه مسلم عن أبي هريرة(10/12).
11_أنها تنشر البهجة والسرور في بيتها دائما:إن من واجب الزوجة أنتكون مبتسمة في وجه زوجها وتكون دائما مصدرا لسعادته ولنسيان هموم الدنيا ومتاعبها.
قلا تتعمد أن تقص عليه دائما الأخبار السيئة أو تعبس في وجهه دائما.. وإن مات لها قريب فلا تلبس الملابس السوداء في البيت أكثر من ثلاث ليال فقد قال صلى الله عليه وسلم :"لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا فإنها لا تكتحل ولا تلبس ثوبا مصبوغا،إلا ثوب عصب ولا تمس طيبا إلا إذا طهرت من محيضها نبذة من قسط أظفار"متفق عليه عن أم عطية-صحيح الجامع (7649).
12_أنها تحافظ على أحاسيسه ومشاعره:فتتحرى دائما أن تفعل كل ما يسعده ويشرح قلبه وصدره وتتجنب كل ما يغضبه ليبقى صدره سليما،بل وينشرح قلبه لرؤيتها.كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:"خير النساء من تسرك إذا أبصرت وتطيعك إذا أمرت وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك"رواه الطبراني عن عبد الله بن سلام –صحيح الجامع (3299).
13_أن تكون وفية لزوجها:إن الوفاء معنى عظيم في حياة الناس عامة،وبين الزوجين خاصة...إنه عملة نادرة في دنيا الناس..والزوجة الصالحة عملة نادرة تتصف بكل الصفات الجميلة النادرة فهي تتشبه بزوجات النبي صلى الله عليه وسلم وبالصالحات في كل زمان ومكان.
وإليك أيتها الأخت الفاضلة تلك النماذج و القدوات من وفاء الزوجة الصالحة:
فمن ذلك أن أسماء بنت عميس كانت لجعفر بن أبي طالب،ثم لأبي بكر من بعده،ثم خلفها علي –رضي الله عنهم-فتفاخر مرة ولداها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر،كل يقول:"أنا أكرم منك،وأبي خير من أبيك"،فقال لها علي:"اقضي بينهما يا أسماء"،قالت:" ما رأيت شابا من العرب خيرا من جعفر،ولا رأيت كهلا خيرا من أبي بكر"،فقال علي:"ما تركت لنا شيئا،ولو قلت غير هذا لمقتك"فقالت أسماء:"إن ثلاثا أنت أقلهم لخيار".
ولما تسور الثائرون على عثمان-رضي الله عنه-وتبادروه بالسيوف،ألقت زوجته نائلة بنت الفرافصة بنفسها عليه حتى تكون له وقاء من الموت،فلم يرع القتلة الأثمة حرمتها،وضربوه بالسيف ضربة انتظمت أصابعها،ففصلتهن عن يدها،ونفذت إليه فجندلته،ثم ذبحوه كما يذبح الحمل الذلول،رحمه الله ورضي عنه.
*ومن هذا أن بعضهن كان يعمد إلى مواطن الجمال من وجهها فتشوهه حتى لا يرتغبها الناس،ولا يرتقبونها.
ومن أولئك نائلة بنت الفرافصة زوج عثمان- رضي الله عنه-فقد تكاثر عليها خطابها بعد قتل زوجها،فأبتهم جميعا،ولما خطبها معاوية بن أبي سفيان –رضي الله عنه-قالت:" وما أعجب أمير الؤمنين مني؟"قيل لها:"حسن ثغرك "-وكانت كأحسن النساء ثغرا-فدقت ثناياها،وقالت:أذات ثغر تراني بعد عثمان؟"
ومما حدث الأصمعي قال:"رأيت بالبادية أعرابية لا تتكلم،فقلت:"أخرساء هي؟"فقيل لي:لا،ولكن كان زوجها معجبا بنغمتها،فلما توفي أطبقت فمها فلا تتكلم بعده أبدا.".
14_لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها:قال النبي صلى الله عليه وسلم :" لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ،والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله حتى لو سألها نفسها،وهي على قتب لم تمنعه."رواه أحمد عن عبد الله بن أبي أوفى- صحيح الجامع(5295).