نصيحة لنساء

           نصيحة للنساء المسلمات ـ للشيخ أحمد بن يحي النجمي ـ رحمه الله.

ومن أجل ذلك حرم الله على النساء أن يبدين زينتهن إلا للمحارم الذين ذكرهم الله في سورة النور فقال جل من قائل : (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبائهن أو أباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن .... )) إلى آخر الآية .

فأمر النساء أن يرخين الجلابيب على الوجوه وأن تظهر العين اليسرى فقط لتبصر الطريق وأمر أن تسدل المرأة خمارها على جيبها والجيب هو فتحة الدرع الذي يسمي الآن بالثوب حتى لا يظهر شيء من صدرها من خلال فتحة الثوب وعائشة رضي الله عنها تخبر بأنهن كن يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم محرمات فيكشفن عن وجوههن فإذا قابلن الركبان أسدلن خمرهن على وجوههن وفي هذا دليل على وجوب ستر الوجه لأنه من أهم الزينة التي أمر الله بسترها وحرم إبداءها ومن أجل ذلك نهى الله عز وجل أي من أجل المحافظة على العفة نهى الله عز وجل النساء عن الخضوع في القول وتمييعه حتى لا يطمع الذي في قلبه مرض الشهوة شهوة الزنى فقال : (( ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا )) .

ومن هنا نعلم أن الإتصالات الهاتفية التي لا داعي لها ولا حاجة إليها إلا تبادل عبارات الحب والعشق والغرام حرام وأنه يترتب عليها فساد كبير ممن لا يخافون الله ولا يؤمنون برقابته وكم قد سمعنا وقرأنا عن ضحايا قتلن أو انتهكت عفتهن وديس شرفهن ورمين بعد ذلك في عالم النسيان كان السبب فيما حصل لهن الإتصال الهاتفي وتصديقهن ذئاب الشهوة وإني أدلكن وأحثكن أن تقرأن كتاب إحذري التليفون يا فتاة الإسلام إنه كتاب صغير الحجم ولكنه عظيم الفائدة جزى الله المدرسة التي كتبته خير الجزاء , ومن أجل المحافظة على العفة حرم الله التبرج فقال : (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا )) .

أيها الأخوات في الله : ما أعظم هذه الآداب التي أدب الله بها نساء نبيه وسائر المؤمنات . فأول هذه الآداب أن الله أمر النساء بالإستقرار في البيوت وعدم الخروج لغير حاجة , لأن الخروج لغير حاجة نقص على المرأة في دينها وعفتها وكرامتها وإلقاء بنفسها في حبائل الشيطان وتعرض لفتنة كانت في غنى عنها قال النبي صلى الله عليه وسلم : " المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان " صحيح الترمذي رقم 936 .

ومعنى استشرفها الشيطان أي زينها في نظر الرجال وقيل نظر إليها ليغويها ويغوي بها ومن هذا نعلم أن خروج المرأة إلى السوق أو إلى الخياط وهي تجد من يكفيها أمرها لا ينبغي وثاني هذه الآداب التي أدب الله بها إماءه نهي عن التبرج والتبرج هو خروج المرأة مظهرة لزينتها ومعجبة بنفسها وعارضة لمحاسنها كأنها تقول انظروا هلموا وإن من التبرج إظهار الوجه والذراعين وبعض الساقين أو كلها بتقصير الثياب حتى يظهر بعض أجزاء بدنها أو شق الثوب من وراء الساق لتظهر بشرة الساق لكل من ينظر إليها .

ومن العجيب والعجائب كثيرة أن الشيطان أغرى بعض ذكور الشباب بالإسبال وأغرى بعض الإناث الشابات بتقصير الثياب في معظم بلدان العالم الإسلامي ولقد قلت في ذلك متعجبا من هذا الصنيع الذي أوقع الشيطان الشباب به في معاكسة أمر الله وعدم المبالات بأسباب غضبه محتالا عليهم بأن ذلك هو التقدم قلت :


أمر التقدم في الشباب عجيب =عريت فتاة والفتى محجـــــــــوب
فالدرع منها نصف ساق حده =والثوب في عرف الفتى مسحوب


يا معشر المسلمات : إنها لوصمة عار في جبين الأمة الإسلامية أن يتبع شبابها ذكورا وإناثا دعاة الماسونية والحاقدين من يهود على هذه الأمة أن يتبعوا دعاة التعري والتهتك والإ نحلال والرذيلة ويتركوا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأخلاقيات الإسلام التي سار عليها سلفنا الصالح مجتمع الطهر والعفاف والفضيلة فضربوا أروع مثل في تأريخ الأمم للطهر والعفاف والإنصاف بالفضيلة والبعد عن الرذيلة .

يا أمة الله يجب أن تعلمي أن الله يريد منك أن تكوني محجبة متسترة ويريد الشيطان وحزبه منك أن تكوني متهتكة عارية ويريد الله منك أن تكوني حيية عفيفة ويريد الشيطان وحزبه منك أن تكوني وقحة فاجرة , يريد الله منك أن تحتفظي بكرامتك في بيتك ولتكوني شريكة مخلصة للزوج وسائسة ناصحة في البيت ومربية ماهرة للأولاد وخازنة أمينة في بيت زوجك فتحظين بالتبجيل والتكريم من زوجك وأهلك وعشيرتك وتكوني عضوا صالحا في مجتمعك , ويريد الشيطان وحزبه منك أن تكوني شريرة فاسقة تخادنين الرجال وتخالطينهم في الإدارة والمعمل والفندق والمقهى , وتلهثين وراءهم لإشباع شهوتك التي يزيد استعارها كلما خالطت الرجال حتى تصبحي كأنك جيفة تأتيها الكلاب وتنهش منها ثم تذهب أو كفريسة حاقت بها ذئاب في مكان خال فما ظنك أن تفع
ل بها وهذه أبيات من أرجوزة كتبتها قبل عشرين سنة تقريبا في 
التحذير من تقليد الأوروبيين في أخلاقهم وعاداتهم قلت فيها :



فامرأة قصرت الثيــــــــــــــــــاب=وألقت الخمار والجلبـــاب
وخرجت إلى الرجال سافـــــــــرة=وخالطتهم فأضحت عاهرة
لأنها قد عصت الرحمـــــــــــــانـا= وأرضت الفجار والشيطانا
يا أمة الله أفيقي وارجـــــــــعــي = ولسبيل الغي لا تتبعـــــــي
عار عليك يا ابنة الأمجـــــــــــاد= أن تصبحي ضحية الإلحاد
كجيفة ترتادها الكـــــــــــــــلا ب = فريسة حاقت بها ذئـاب
أين الحيا والدين والكرامـــــــة= وشرف والعز والشهــامة
الكل بعتيه بلا أثمــــــــــــــــــان = كي تتبعي عصابة الشيطان
إن الجمال للنسا قسمــــــــــان = فظاهر وهو من الرحمــان
مقتـــــــسم لكنه لا ينفــــــــــــع = إن لم يكن له قرين يشفــع
أعني به ذاك الجمال المعنوي = دين حياء ليس يجنفه الغوى
والله رب العرش قد دعـــــاك = للمعنوي لأنه يرعــــــــــــاك
ويعلم النفس وما قد أودعــه = خلالها من شهوات مشرعــة
أليس يعلم منشىء الإنســـان = ما قد قضى للطبع من طغيان
لكن أصحاب الجحود الخدعة = قد حاولوا تضليلنا بالجعجعة



فاتهموا الإسلام أنه هـــضم =حق النساء إذ عليهن حـــكم
بالإحتجاب ثم الإ ستقــــرار =في منزل فانتقصوا للبــاري
فخالق الطبـع عليم بالذي =ركبه فيه وماذا يقــــــــتضي
والمرأة ضعيفة في طبعــها=رقيقة سريــع انفعالــــــــــها
ومشتهاة للرجال أبــــــــدا =وهي لها شهية تعدو المــدى
لذاك كانت حكمة الله بـــأن =كلفها بالإحتجــــــاب فاعلمن
حسما لأصل الشر والفساد =وحكمة في صالح العبــــــــاد

المصدر : فتح الرب الودود في الفتاوى والرسائل والردود .
لفضيلة الشيخ العلامة أحمد بن يحي آل شبير النجمي رحمه الله
     يتبع إن شاء الله.......⬇

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

:: رسالة الكفر بالطاغوت :: للشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تأمل رحمك الله وجعلك الله من أهل التوحيد الخلص

ثمار التوحيد في ضوء الكتاب والسنة

اقوال وحكم...