الدنيا لا تساوى نقل اقدامك إليها فكيف تركض خلفها
الدنيا لا تساوي نقل قدمك إليها فكيف تركض خلفها
مستفاد من: شرح الأصول الثلاثة - الدرس 07 | للشيخ: عبد الله بن عبد الرحيم البخاري
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله:
“الدنيا لا تساوي نقل قدمك إليها فكيف تركض خلفها “. هذه اللذات وهذه الشهوات زائلة -بارك الله فيك- حتى هذا المتلبس بالمعصية والعياذ بالله إذا كان فيه إيمان ويقين بالله جل وعلا إذا ما انقضت أعقبت هذه المعصية حرارة وضيقا وضنكا، ومن تعبد لله جل وعلا وأطاعه وتقرب إليه وتلذذ بطاعته والاطراح بين يديه حتى ولو لحقه شيء من المشقة وشيء من التعب فإن هذا التعب تعقبه لذات، يعقبه لذات عظيمة ولهذا الطاعة تدل على أختها والمعصية تدل على أختها كما قال عروة بن الزبير بن هشام رضي الله تعالى عنه كما عند أبي شيبة في المصنف: ” إذا رأيت الرجل يأتي الطاعة فاعلم أن له عنده منها أخوات، وإذا رأيت الرجل يأتي المعصية فاعلم أن له عنده منها أخوات فإن المعصية تدل على أختها والطاعة تدل على أختها” . انتبه - بارك الله فيك: فالله جل وعلا مُطلع على خلقه لا تخفى عليه خافية -جل في علاه- وهذا الأمر إذا ما استقر في سويداء قلبك تعاظم أمره عندك وعظمت خشية الله في قلبك وخوفك منه فرغبت فيما عنده وهربت من عقوبته وتعبدت له خاشعا خاضعا ذليلا ((أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا)) وهو سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلم وضح يا إخوتاه. فهو الإمام -رحمه الله- ليس مراد أن تعرف الدليل وتعرف الآية، اعرف الآية ودلالتها وما تدل عليه وما يترتب عليه وآثار تلك المعرفة. فهذا والله أو هذه المعرفة والله هي المرققة للقلب لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، وتبا لقوم يقولون إن دراسة كتب الاعتقاد تقسي القلوب هؤلاء ما عرفوا معنى التوحيد حقيقةً وما ذاقوا حلاوته وما خالط بشاشة قلوبهم على الحقيقة. فانتبه يا رعاك الله أن تكون مِمَن تخلف عن هذا الإدراك أو مِمَن تخلف عن هذه المعرفة فقد نصحتك واللهَ الموعد.
مستفاد من: شرح الأصول الثلاثة - الدرس 07 | للشيخ: عبد الله بن عبد الرحيم البخاري
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله:
“الدنيا لا تساوي نقل قدمك إليها فكيف تركض خلفها “. هذه اللذات وهذه الشهوات زائلة -بارك الله فيك- حتى هذا المتلبس بالمعصية والعياذ بالله إذا كان فيه إيمان ويقين بالله جل وعلا إذا ما انقضت أعقبت هذه المعصية حرارة وضيقا وضنكا، ومن تعبد لله جل وعلا وأطاعه وتقرب إليه وتلذذ بطاعته والاطراح بين يديه حتى ولو لحقه شيء من المشقة وشيء من التعب فإن هذا التعب تعقبه لذات، يعقبه لذات عظيمة ولهذا الطاعة تدل على أختها والمعصية تدل على أختها كما قال عروة بن الزبير بن هشام رضي الله تعالى عنه كما عند أبي شيبة في المصنف: ” إذا رأيت الرجل يأتي الطاعة فاعلم أن له عنده منها أخوات، وإذا رأيت الرجل يأتي المعصية فاعلم أن له عنده منها أخوات فإن المعصية تدل على أختها والطاعة تدل على أختها” . انتبه - بارك الله فيك: فالله جل وعلا مُطلع على خلقه لا تخفى عليه خافية -جل في علاه- وهذا الأمر إذا ما استقر في سويداء قلبك تعاظم أمره عندك وعظمت خشية الله في قلبك وخوفك منه فرغبت فيما عنده وهربت من عقوبته وتعبدت له خاشعا خاضعا ذليلا ((أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا)) وهو سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلم وضح يا إخوتاه. فهو الإمام -رحمه الله- ليس مراد أن تعرف الدليل وتعرف الآية، اعرف الآية ودلالتها وما تدل عليه وما يترتب عليه وآثار تلك المعرفة. فهذا والله أو هذه المعرفة والله هي المرققة للقلب لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، وتبا لقوم يقولون إن دراسة كتب الاعتقاد تقسي القلوب هؤلاء ما عرفوا معنى التوحيد حقيقةً وما ذاقوا حلاوته وما خالط بشاشة قلوبهم على الحقيقة. فانتبه يا رعاك الله أن تكون مِمَن تخلف عن هذا الإدراك أو مِمَن تخلف عن هذه المعرفة فقد نصحتك واللهَ الموعد.