السّمعُ امانة••
« السَّمع أمانةٌ » |[ لا يؤخذ العلم إلاَّ عَن الأكابر ]| قالَ فضيلة الشَّيخ د. عبد الله بن عبد الرَّحيم البُخاريُّ -حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى- : " وننتقل إلى الرَّسالة الَّتي تليها، تحمُّل العِلْم النَّافع -أيُّها الأحبَّة- عَنْ أهله: سالك هذا الطَّريق - كما تقدَّم - سالكٌ لطريق الجنَّة، كما أخبر النَّبِيُّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلهِ وَسَلَمَ-، ولمّا كانَ الأمر كذلك؛ وجبَ على المُسلم ألاَّ يُعير هذا السَّمع كلَّ مَنْ هبَّ ودركَ، لأنَّ السَّمع أمانة، -السَّمعُ أمانة-، وألاَّ يأخذ العلم إلاَّ عن الأكابر، وأهل العلم المشهود لهم بالاسْتقامة والسَّلامة، والنُّصح للأُمَّة، فمن تركَ هذا ضلَّ وغوى. في " الصَّحيحين "، أنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَمَ- قالَ : (( إنَّ اللهَ لاَ يقبضُ العِلْم اِنْتزاعًا ينتزعهُ مِنْ العباد، ولكن يقبضُ العِلْمَ بقبضِ العُلَماءِ، حتَّى إذَا لم يُبْق عالمًا اتَّخذَ النَّاسَ رءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلوا فَأفتوْا بغير عِلْمٍ فَضَلُّوا وأضَلُّوا )) . قالَ القرطبيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- في " المفه