الدعاء سلاح المؤمن ..
في صحيح الحاكم من حديث أنس بن مالك عن رسول الله ﷺ : لا تعجزوا في الدعاء فإنه لا يهلك مع الدعاء أحد
و ذكر الأوزاعي عن الزهري عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت رسول الله ﷺ : إن الله يحب الملحين في الدعاء
فالالحاح في الدعاء من انجع و أنفع الأدوية .
قال ابن القيم رحمه الله :
و الدعاء له مع البلاء ثلاث مقامات :
أحدها أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه
الثاني أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد و لكن قد يخففه و أن كان ضعيفا
الثالث : أن يتقاوما و يمنع كل منهما صاحبه و قد روى الحاكم في صحيحه من حديث الطاهرة أم المومنين قالت قال لي رسول الله ﷺ : "لا يغني حذر من قدر و الدعاء ينفع مما نزل و مما لم
ينزل و أن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتجلان إلى يوم القيامة "
انتهى
و روى الحاكم في صحيحه : من حديث علي بن أبي طالب قال رسول الله ﷺ :" الدعاء سلاح المؤمن و عماد الدين و نور السموات والأرض "
و لكن غفلة القلب قد توهن الدعاء و تضعفه
و كذا أكل الحرام :
←ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : أيها الناس أن الله طيب لا يقبل إلا طيبا و أن الله أمر المومنين بما أمر به المرسلين فقال: " يأيها الرسل كلوا من الطيبات و اعملوا صالحا اني بما تعملون عليم "
و قال : " يأيها الذين ءامنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم "
ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يده إلى السماء : يا رب يا رب و مطعمه حرام و مشربه حرام و غضب بالحرام فانى يستجاب له
و جاء في صحيح الحاكم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : "ادعوا الله و انتم موقنون بالاجابة و اعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه "