الشيخ العلامة ابن العثيمين وموقفه من وحدة الأديان
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن الحمد لله, نحمده, ونستعينه, ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. أما بعد: فهذا سائل يقول: بعض الناس يدعو إلى وحدة الأديان مع أنه يدعو إلى الإسلام فما حكم ذلك؟ (*) الجواب: نرى أن الذي يدعو إلى وحدة الأديان بمعنى أن يقول: إن كل الأديان مقبولة, نرى أنه داع إلى الكفر, وأنه لا يجوز توحيد الأديان. وأين الدين هل هناك دين في الأرض سوى الإسلام؟! كل الأديان باطلة ولا تعتبر ديناً, فمن دعا إلى توحيدها بمعنى إقرارها وأنها مقبولة عند الله فهو لا شك مرتد عن الإسلام وداعٍ إلى الكفر, أما من دعا إلى توحيد الأديان بمعنى أن نجعل كل إنسان على دينه. ننظر إن كان مراده إبطال الجهاد ومسحه من قائمة الإسلام؛ فهذا مرتد. وإن كان قصده أن الأمة الإسلامية اليوم لا تستطيع أن تحفظ نفسها فضلاَ على أن تحاول إصلاح غيرها فهذا صحيح, ولابد من ذلك, يعني: لابد من إقامة المعاهدة؛ لأننا عاجزون في