المشاركات

عرض المشاركات من 2016

السّمعُ امانة••

صورة
« السَّمع أمانةٌ » |[ لا  يؤخذ  العلم  إلاَّ  عَن الأكابر ]| قالَ فضيلة الشَّيخ د. عبد الله بن عبد الرَّحيم البُخاريُّ -حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى- :  " وننتقل إلى الرَّسالة الَّتي تليها، تحمُّل العِلْم النَّافع -أيُّها الأحبَّة- عَنْ أهله: سالك هذا الطَّريق  - كما تقدَّم -  سالكٌ لطريق الجنَّة، كما أخبر النَّبِيُّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلهِ وَسَلَمَ-، ولمّا كانَ الأمر كذلك؛ وجبَ على المُسلم ألاَّ يُعير هذا السَّمع كلَّ مَنْ هبَّ ودركَ، لأنَّ السَّمع أمانة، -السَّمعُ أمانة-، وألاَّ يأخذ  العلم  إلاَّ  عن الأكابر، وأهل  العلم  المشهود لهم بالاسْتقامة والسَّلامة، والنُّصح للأُمَّة، فمن تركَ هذا ضلَّ وغوى.  في  " الصَّحيحين "،  أنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَمَ- قالَ :  (( إنَّ اللهَ لاَ يقبضُ العِلْم اِنْتزاعًا ينتزعهُ مِنْ العباد، ولكن يقبضُ العِلْمَ بقبضِ العُلَماءِ، حتَّى إذَا لم يُبْق عالمًا اتَّخذَ النَّاسَ رءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلوا فَأفتوْا بغير عِلْمٍ فَضَلُّوا وأضَلُّوا )) .  قالَ القرطبيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- في  " المفه

[ فِي صِفَةِ الفِرْقَة الناجية ] •••

[ فِي صِفَةِ الفِرْقَة الناجية ] قال الشيخ ابن باز (ت: ١٤٢٠ هـ) -رحمه الله - :  ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال:  «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة- يعني:  كلها في النار إلا واحدة، وهم أتباع موسى عليه السلام- وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة-  والمعنى: أن كلها في النار إلا واحدة، وهم التابعون لعيسى عليه السلام-  قال: وستفترق هذه الأمة- يعني: أمة محمد ﷺ- على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة» قيل: يا رسول الله؟  من هي الفرقة الناجية؟ قال: "الجماعة"، وفي لفظ: «ما أنا عليه وأصحابي». هذه هي الفرقة الناجية، الذين اجتمعوا على الحق الذي جاء به الرسول ﷺ واستقاموا عليه، وساروا على نهج الرسول ﷺ ونهج أصحابه،  وهم أهل السنة والجماعة،  وهم أهل الحديث الشريف السلفيون الذين تابعوا السلف الصالح، وساروا على نهجهم في العمل بالقرآن والسنة، وكل فرقة تخالفهم فهي متوعدة بالنار. ((فتاوى نور على الدرب صـ ١٤)). •

لماذا شبّه الله الدنيا بالماء ؟

فائدة جليلة وجميلة للإمام القرطبي - رحمه الله-  حين قال : "لماذا شبّه الله - سبحانه - الدّنيا بالماء" عند قوله تعالى : "واضرب لهم مثَلَ الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السّماء " . قال الحكماء : شبّه الله - سبحانه وتعالى - الدُّنيا بالماء : 1- ﻷنّ الماء ﻻ يستقرّ في موضع، كذلك الدُّنيا ﻻ تبقى على حالٍ واحدة . 2- وﻷنّ الماء يذهب وﻻ يبقى، فكذلك الدنيا تفنى ولاتبقى. 3- وﻷنّ الماء ﻻ يَقدر أحدٌ أن يدخلَه وﻻ يبتلّ ، وكذلك الدُّنيا ﻻ يسلم أحدٌ من فتنتها وآفتها . 4- وﻷنّ الماء إذا كان بقدرٍ كان نافعًا مُنبتًا، وإذا جاوز المقدار كان ضاراًّ مُهلكًا، وكذلك الدُّنيا الكفافُ منها ينفع، وفضولُها يضرّ ". - المصدر: الجامع ﻷحكام القرآن للقرطبي ( 289/13)

إن الله مع الصّابرين ..

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربِّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على نبيِّنا محمد و على آله وصحبه وسلَّم، أمَّا بعد: فإننا نحمدُ الله عزَّ في عُلاه أن كشف الغُمة بتسخير من يرفعُ الحجاب عن هذه الشبكة المباركة إن شاء الله، ونشكرُ ولاة الأمور حرصهم و محاربتهم للباطل وأهله، و هذا ما تقوم به هذه الشبكة دعماً لهم وتأييداً للحق وأهله، ديانة لله و نصرة لدينه وحملته. وهنا أنبه على أمور: الأول: وجوب حمد الله على آلائه ونعمه المترادفة المتتابعة على العباد، قال جل وعلا {وقليلٌ من عبادي الشكور}، فليكن الواحدُ منا من هذا القليل! الثاني: وجوب الالتزام بالهدي السُّني في مثل هذه المواقف وغيرها، فالعبدُ مأمور بالاتباع منهي عن الابتداع، ومن ذلك الصَّبرُ في الرَّخاء والشِّدة، إذ أنَّ ذلك من تمام تحقيق العبودية لله عز وجل، وقد أشار الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه العظيم (الوابل الصيب) (ص 11-12 /  ط سليم الهلالي) إلى أنَّ العبد يتقلب في ثلاثة أطباق: ذنبٌ يجب عليه فيه الاستغفار، و ابتلاء يجبُ عليه فيه الصبر، و إنعامٌ يجب عليه فيه الشكر، ثم قال: "العبدُ دائم التقلب بين هذه الأطب

مراتب صيام يوم عاشوراء

مراتب صيام يوم عاشوراء قال الشيخ العثيمين رحمه الله: وقد ذكر بعض أهل العلم أن صيام عاشوراء له ثلاث حالات: الحال الأولى: أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده. الحال الثانية: أن يفرده بالصوم. الحال الثالثة: أن يصوم يوماً قبله ويوماً بعده. وذكروا أن الأكمل أن يصوم يوماً قبله ويوماً بعده، ثم أن يصوم التاسع والعاشر، ثم أن يصوم العاشر والحادي عشر، ثم أن يفرده بالصوم. والذي يظهر أن إفراده بالصوم ليس بمكروه، لكن الأفضل أن يضم إليه يوماً قبله أو يوماً بعده. مجموع فتاوى ورسائل العثيمين: 20/ 42.

فضل شهر الله المحرم

فضل شهر الله المحرم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ... وبعد : - اعلموا أن مما يستحب صومه شهر الله المحرم ، وصومه أفضل الصيام بعد شهر رمضان ، وهو أول شهور العام ، وسمي شهر المحرم لكونه من الأشهر الحرم تنويهًا بفضله وتأكيدًا لتحريمه ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم رواه مسلم أي أفضل شهر يصام كاملاً بعد رمضان شهر الله المحرم ، وإضافته إلى الله تعالى إضافة تشريف وتفخيم وتعظيم ، وأفضله وآكده اليوم العاشر منه . ثم التاسع لقوله صلى الله عليه وسلم : لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع والعاشر ويسمى العاشر عاشوراء وقد استحب جمهور العلماء الجمع بينهما في الصوم لأنه صلى الله عليه وسلم صام العاشر ونوى صيام التاسع ، وقد ورد في فضل صوم عاشوراء أنه كفارة سنة ، فقد روى مسلم في صيام يوم عاشوراء : إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والمراد تكفير الذنوب الصغائر ، أما الذنوب الكبائر فإنها لا تكفر إلا بالتوبة  الشيخ صالح الفوزان - كتاب إتحاف أهل الإيمان بمجالس شهر رمضان

فضل صيام شهر محرم، وصيام عشوراء

يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:  ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم)  وهو عاشوراء ، والمعنى أنه يصومه كله من أوله إلى أخره، من أول يوم منه إلى نهايته، هذا معنى الحديث، ولكن يخص منه يوم التاسع والعاشر، أو العاشر والحادي عشر لمن لم يصمه كله، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم عاشوراء في الجاهلية، وكانت تصومه قريش أيضاً، فلم قدم المدينة -عليه الصلاة والسلام- وجد اليهود يصومونه، فسألهم عن ذلك فقالوا: إنه يومٌ نجى الله فيه موسى وقومه، وأهلك فرعون وقومه، فصامه شكراً لله صامه موسى شكراً لله ونحن نصومه، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (نحن أحق وأولى بموسى منكم) وصامه وأمر بصيامه، فالسنة أن يصام هذا اليوم يوم عاشوراء، والسنة أن يصام قبله يوم أو بعده يوم، لما روي عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (صوموا يوماً قبله ويوماً بعده)، وفي لفظ: (يوماً قبله أو يوماً بعده) وفي حديث آخر: (لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع يعني مع العاشر)، فهذا هو الأفضل، أن يصام العاشر لأنه يوم عظيم حصل فيه خيرٌ عظيم لموسى والمسلمين، وصامه نبينا محمد -عليه الصلاة والسلام-، فنحن نصوم التاسع بنينا -عليه

أنزَهُ الموجودات وأظهرُها وأنورُها وأشرفُها وأعلاها ذاتًا وقدرًا وأوسعُها :

قال ابن القيم - رحمه الله -: ( أنزَهُ الموجودات وأظهرُها وأنورُها وأشرفُها وأعلاها ذاتًا وقدرًا وأوسعُها :  👈 عرشُ الرحمن - جل جلاله - ولذلك صلح لاستوائه عليه ، وكل ما كان أقرب إلي العرش كان أنور وأنزه وأشرف مما بعد عنه ؛ ولهذا كانت جنة الفردوس أعلى الجنان وأشرفها وأنورها وأجلها ، لقربها من العرش ، إذ هو  سقفها ، وكل ما بعد عنه كان أظلم وأضيق ، ولهذا كان أسفل سافلين شر الأمكنة وأضيقها وأبعدها من كل خير ). 📝 [ كتاب الفوائد : ٢٧ ]

كيف ترفع الغم عن قلبك ..

🔸(( كيف ترفع الغم والكتمة عن قلبك )) عن الأغر المزني رضي الله عنه :  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :  " إنه لَيُغانُ على قلبي . وإني لأستغفرُ اللهَ ، في اليومِ ، مائةَ مرةٍ " [رواه مسلم ] شرح الحديث : قال رسول الله ﷺ فيما رواه عنه الأغر المزني رضي الله عنه إنه : ليغان على قلبي يعني : يحدث له شيء من الكتمة والغم وما أشبه ذلك  وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة : يقول أستغفر الله في اليوم مائة مرة هذا وهو النبي صلى الله عليه وسلم الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر  فكيف بنا !! ● ولكن قلوبنا قاسية ميتة لا يغان عليها بكثرة الذنوب ولا يهتم الواحد منا بما فعل □ ولذلك تجد الإنسان غير مبال بمثل هذا وقليل الاستغفار 👈🏻 والذي ينبغي للإنسان أن يكون له أسوة حسنة في رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الاستغفار كما قال ابن عمر : إننا نعد للنبي صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة أو أكثر "رب اغفر لي وارحمني" 👈🏻 وكذلك أخبر صلى الله عليه وسلم أن من نعمة الله على العباد أنه إذا ابتلاهم بالذنوب فاستغفروا الله غفر لهم

شعث القلب لا يلمه الا الإقبال على الله

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: “ لما كان صلاح القلب واستقامته على طريق سيره إلى الله تعالى، متوقفاً على جمعيته على الله، ولمِّ شعثه بإقباله بالكلية على الله تعالى، فإنَّ شعث القلب لا يلمُّه إلا الإقبال على الله تعالى،  وكان فضول الطعام والشراب، وفضول مخالطة الأنام، وفضول الكلام، وفضول المنام، مما يزيده شعثاً، ويشتته في كل وادٍ ويقطعه عن سيره إلى الله تعالى، أو يضعفه أو يعوقه ويوقفه، اقتضت رحمة العزيز الرحيم بعباده أن شرع لهم من الصوم ما يذهب فضول الطعام والشراب، ويستفرغ من القلب أخلاط الشهوات المعوقة له عن سيره إلى الله تعالى، وشرعه بقدر المصلحة، بحيث ينتفع به العبد في دنياه وأخراه، ولا يضره ولا يقطعه عن مصالحه العاجلة والآجلة. وشرع لهم الاعتكاف الذي مقصوده وروحه عكوف القلب على الله تعالى، وجمعيته عليه، والخلوة به، والانقطاع عن الاشتغال بالخلق، والاشتغال به وحده سبحانه بحيث يصير ذكره وحبه، والإقبال عليه في محل هموم القلب وخطراته، فيستولي عليه بدلها، ويصير الهم كله به، والخطرات كلها بذكره، والتفكر في تحصيل مراضيه وما يقرب منه فيصير أنسه بالله بدلا عن أنسه بالخلق، فيعد

كلام نفيس يكتب بماء العين

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :  (( ليس من شأننا في هذا اللقاء أن نتحدث عن شخص بعينه لكننا نقول، أولاً: كل إنسان له قدم صدق في الدعوة إلى الله في هذه الأمة من أول الأمة إلى اخرها، لاشك أنه يُحْمَدُ على ما قام به من الخير. وثانيا: نقول : كل إنسان مهما بلغ من العلم والتقوى، فإنه لا يخلو من زلل، سببه إما الجهل، أو الغفلة، أو غير ذلك، لكن المنصف كما قال ابن رجب - رحمه الله - في خطبة كتابه القواعد: "المنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه". ولا أحد يأخذ بالزلات ويغفل عن الحسنات إلا كان شبيهاً بالنساء، فإن المرأة إذا أحسنت إليها الدهر كله، ثم رأت منك سيئة واحدة قالت: لم أر منك خيراً قط، ولا أحد من الرجال يحب أن يكون بهذه المثابة. أي بمثابة الأنثى، يأخذ الزلة الواحدة، ويغفل عن الحسنات الكثيرة. فالقاعدة كما قلت: أننا لا نتكلم عن الأشخاص بأعيانهم مدحاً أو ذماً، ولا في مجالسنا في مقام التدريس، ولا في اللقاءات، ولا فيما يورد علينا من الاسئلة، ونحن ماضون على ذلك - إن شاء الله - ونرجو من الله سبحان وتالى أن يثبتنا عليه لأن الكلام عن الشخص بعينه قد يثير التحزب

ﻣﻦ ﻋﺮَّﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﺘﻬﻤﺔ

ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : ( ﻣﻦ ﻋﺮَّﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﺘﻬﻤﺔ ﻓﻼ ﻳﻠﻮﻣﻦَّ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻟﻈﻦ ﻭﻣﻦ ﻛﺘﻢ ﺳﺮﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ، ﺿﻊ ﺃﻣﺮ ﺃﺧﻴﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺴﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻴﻚ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﻐﻠﺒﻚ ، ﻭﻻ ﺗﻈﻦ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻚ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺷﺮﺍ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺠﺪ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﺤﻤﻼً ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻓﺄﺕ ﻣﻦ ﻋﺼﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻚ ﺑﻤﺜﻞ ﺃﻥ ﺗﻄﻴﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ، ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺑﺈﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻓﻜﺜﺮ ﻓﻲ ﺍﻛﺘﺴﺎﺑﻬﻢ ، ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺯﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺧﺎﺀ ، ﻭﻋﺪﺓ ﻋﻨﺪ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﺒﻼﺀ ، ﻭﻻ ﺗﻬﺎﻭﻥ ﺑﺎﻟﺤﻠﻒ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﻴﻨﻚ ﺍﻟﻠﻪ ) . [ ﺳﻴﺮﺓ ﻋﻤﺮ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ 202: ﻭﻧﺜﺮ ﺍﻟﺪﺭ 43/:2 ]

للمعاصي المستحكمة في القلب وصفةً : 🍂

وصفة تيمية للمعاصي المستحكمة في القلب سُئِل ابن تيمية -رحمه الله- : ما دواء من تَحَكَّمَ فيه الداء، وما الاحتيال فيمن تسلط عليه الخَبال، وما العمل فيمن غلب عليه الكسل، وما الطريق إلى التوفيق، وما الحيلة فيمن سطت عليه الحَيْرة، إنْ قَصَدَ التوجه إلى الله مَنَعَهُ هواه...وإنْ أراد يشتغل لم يطاوعه الفشل ؟. فأجاب -رحمه الله- : دواؤه الالتجاء إلى الله تعالى، ودوام التضرع إلى الله سبحانه، والدعاء؛ بأن يتعلم الأدعية المأثورة، ويتوخى الدعاء في مظان الإجابة، مثل آخر الليل، وأوقات الأذان والإقامة، وفي سجوده، وفي أدبار الصلوات. ويضم إلى ذلك الاستغفار؛ فإنه من استغفر الله ثم تاب إليه مَتَّعَهُ متاعاً حسناً إلى أجل مسمى. وليتخذ وِرْداً من الأذكــار طرفي النهار ووقت النوم . وليصبر على ما يَعْرِضُ له من الموانع والصوارف؛ فإنه لا يلبث أن يؤيده الله بروح منه، ويكتب الإيمان في قلبه. وليحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس بـبـاطـنـه وظاهره؛ فإنها عمود الدين. وليكن هجيراه: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ فإنه بها تحمل الأثقال وتكابد الأهوال وينال رفيع الأحوال. ولا يسأم من

لا يأس مع من ينشد الغاية 🍃

قال الإمام السعدي رحمه الله: « وكثير من الناس ذوي الهمم العالية يوطنون أنفسهم عند وقوع الكوارث والمزعجات على الصبر والطمأنينة، لكن عند الأمور التافهة البسيطة يقلقون، ويتكدر الصفاء،  والسبب في هذا أنهم وطنوا نفوسهم عند الأمور الكبار،  وتركوها عند الأمور الصغار فضرتهم وأثرت في راحتهم، فالحازم يوطن نفسه على الأمور القليلة والكبيرة ويسأل الله الإعانة عليها، وأن لا يكله إلى نفسه طرفة عين فعند ذلك يسهل عليه الصغير، كما سهل عليه الكبير،  ويبقى مطمئن النفس ساكن القلب مستريحا »؛ الوسائل المفيدة: (29) ؛ 

متى يسن قول "لا إله إلا الله " ؟!

صورة
ما هي المواضع التي سن فيها قول لا إله إلا الله ؟ وجزاكم الله خير الجزاء .؟ الجواب: الحمد لله كلمة التوحيد أعظم كلمة في الوجود ، لأجلها خُلقت الخليقةُ ، وأُرسلت الرسلُ ، وأُنزلت الكتبُ، وهي كلمة التقوى وأساس الملة وركن الإيمان ، وهي العروة الوثقى التي من تمسك بها نجا ، ومن مات عليها سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا ، وفضائل هذه الكلمة وموقعها من الدين فوق ما يصفُه الواصفون ويعرفه العارفون . عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( أَفْضَلُ الذِّكْرِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ الحَمْدُ لِلَّهِ ) رواه الترمذي (3383) وقال : حسن غريب . ورواه النسائي في " السنن الكبرى " (6/208) وبوب عليه بقوله: ( باب أفضل الذكر وأفضل الدعاء )، ورواه ابن حبان في صحيحه (3/126) وبوب عليه بقوله : ذكر البيان بأن الحمد لله جل وعلا من أفضل الدعاء ، والتهليل له من أفضل الذكر. وحسنه الحافظ ابن حجر في " نتائج الأفكار " (1/63) والشيخ الألباني في " صحيح الترمذي ". يقول المباركفوري رحمه الله :

البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر

صورة
🔴 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر 🌱 🔹البشارة الأولى  : ● النور التام يوم القيامة.. عَنْ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ : " بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ ، بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني] . 🔹البشارة الثانية : ● ركعتا سنة الفجر خير من الدنيا وما فيها.. ↩عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ : " رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا " 📙 [ رواه مسلم ] 🔹البشارة الثالثة : ● كثرة الحسنات بكثرة الخطى إلى المساجد.. ↩ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : " مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَالْقَاعِدُ فِي الْمَسْجِد يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ كَالْقَانِتِ، وَيُكْتَبُ مِنَ الْمُصَلِّينَ، حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ ". 📙  [أخرجه أحمد] 🔹البشارة الرابعة : ● شهادة الملائكة.. ↩ قال جل في علاه : {

ذلكم الله ربكم .. ☁️

صورة
ذلكُم اللهُ ربُّكم .. ! قال أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله، في كتابه الفنون : ( لقد عظَّم اللهُ ... ابنَ آدم، حيث أباحَه الشِّركَ عند الإكراه ! فمَن قدَّم حُرمةَ نفسِك على حُرمتِه، حتى أباحَك أن تتوقَّى عن نفسِك، بذِكره بما لا ينبغي له سبحانه؛ لحقيقٌ أن تُعظِّم شعائرَه، وتُوقِّر أوامرَه وزواجرَه ! وعصَم عِرضَك بإيجابِ الحدِّ بقذفِك، وعصَم مالَك بقطع يدِ مسلمٍ في سرقته، وأسقط شطرَ الصلاة في السفر لأجل مشقَّتك، وأقام مسحَ الخُفِّ مقامَ غسْل الرِّجل؛ إشفاقًا عليك من مشقة الخَلع واللبس، وأباحك المَيتةَ سدًّا لرمَقك، وحفظًا لصحتك، وزجرَك عن مضارِّك بحدٍ عاجل، ووعيدٍ آجل، وخرَقَ العوائد لأجلك، وأنزل الكتبَ إليك ! أيَحسُن لك مع هذا الإكرام؛ أن يرَاك على ما نهَاك عنه مُنهمِكًا ؟ ولِمَا أمَرك تاركًا ؟ وعلى ما زجَرك مُرتكبًا ؟ وعن داعِيه مُعرِضًا ؟ ولداعي عدُوه فيك مُطيعًا ؟!! يَعِظ وهو هو .. وتُهمل أمرَه، وأنت أنت ! حَطَّ رُتبةَ عبادِه لأجلك، وأهبط إلى الأرض مَن امتنع مِن سجدةٍ يَسجدها لأبيك ... ! فإن لم تعتَرف اعترافَ العبد للمَوالي؛ فلا أقلَّ مِن أن تقتضِيَ