ما الأسباب التي تقوي الإيمان ؟



فقه دقيق 🔍
سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
 :
( ما الأسباب التي يقوى بها الإيمان - إلى أن يكمل على ترتيبها ؟
هل يبدأ بالزهد حتى يصححه ؟
أم بالعلم حتى يرسخ فيه ؟
 أم بالعبادة حتى يجهد نفسه ؟
 أم يجمع بين ذلك على حسب طاقته ؟
 أم كيف يتوصل إلى حقيقة الإيمان الذي مدحه الله ورسوله ؟
بينوا لنا الأسباب وأنواعها وشرحها التي يتوصل بها إلى حقيقة الإيمان وما وصف صاحبه - رضي الله عنكم )
فاجاب رحمه الله
 :
[ الناس يتفاضلون في هذا الباب،
فمنهم من يكون العلم أيسر عليه من الزهد،

ومنهم من يكون الزهد أيسر عليه،
ومنهم من تكون العبادة أيسر عليه منهما،
فالمشروع لكل إنسان أن يفعل ما يقدر عليه من الخير،
 كما قال تعالى ﴿ فَاتَّقُوا الله مَا اسْتَطَعْتُمْ ‏﴾ [ التغابن : 16 ]
وإذا ازدحمت شعب الإيمان قدم ما كان أرضى لله وهو عليه أقدر .
.
فقد يكون على المفضول أقدر منه على الفاضل،
ويحصل له أفضل مما يحصل من الفاضل،
فالأفضل لهذا أن يطلب ما هو أنفع له،
وهو في حقه أفضل، ولا يطلب ما هو أفضل مطلقاً،
إذا كان متعذراً في حقه أو متعسراً يفوته ما هو أفضل له وأنفع ..

كمن يقرأ القرآن فيتدبره وينتفع بتلاوته،
والصلاة تثقل عليه، ولا ينتفع منها بعمل أو ينتفع بالذكر أعظم مما ينتفع بالقراءة ..
فأي عمل كان له أنفع ولله أطوع أفضل في حقه من تكلف عمل لا يأتي به على وجهه،
بل على وجه ناقص، يفوته ما هو أنفع له ] .
مجموع الفتاوى ( 7-651 )

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

:: رسالة الكفر بالطاغوت :: للشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تأمل رحمك الله وجعلك الله من أهل التوحيد الخلص

ثمار التوحيد في ضوء الكتاب والسنة

اقوال وحكم...