فضل العلم والعلماء🌧
بشري لاهل العلم وطلبته
📋📜📜📋
فضل العلم والعلماء من القرآن:
📋فمن ذلك
قول الله – عز وجل – في أعظم شهادة في القرآن:
﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُو العِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ﴾
[سورة آل عمران: الآية 18].
ذكر الإمام ابن القيم أن في هذه الآية عشرة أوجه تدل على شرف العلم وفضل العلماء. ومنها:
1⃣ – أن الله – عز وجل – استشهدهم من بين سائر الخلق.
2⃣ – وضمَّ شهادتهم إلى شهادته تعالى.
3⃣ – وضم شهادتهم إلى شهادة ملائكته.
4⃣ – وكونه تعالى استشهدهم فمعناه أنه عدَّلهم؛ لأنه لا يمكن أن يستشهد بقولهم إلا وأنهم عدول. وفي هذا جاء الأثر: “يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله”.
5⃣ – أنهم جعلهم هم والأنبياء في وصف واحد، فلم يفرد الأنبياء عن العلماء، فأشهد نفسه، ثم أشهد ملائكته ثم أشهد أولي العلم، الذين على رأسهم الأنبياء، ومن ضمنهم العلماء.
6⃣ – أنه أشهدهم على أعظم مشهود به، وهذه أجلُّ وأعظم شهادة في القرآن؛ لأن المشهود به هو: شهادة: إن لا إله إلا الله. التي لا يعدلها شيء. (2)
📋ومن الآيات الدالة على فضل العلم وشرف العلماء
📜قول الله – عز وجل -: ﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾
[سورة طه: الآية 114].
أمر نبيه – عليه الصلاة والسلام – أن يسأله أن يزداد من العلم، وما ذاك إلا لشرفه ومكانته.
وأيضًا قوله سبحانه: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾
[سورة الزمر: الآية 9].
وهذا أيضًا يدل على غاية فضلهم وشرفهم، كما أنه لم يساو بين أصحاب الجنة وأصحاب النار، فكذلك لم يساو بين مَن يعلم ومن لا يعلم.
ويقول – جل وعز -: ﴿أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُو الأَلْبَابِ﴾ [سورة الرعد: الآية 19]
ولهذا وصف سائر الخلق بالعمى إلا من أوتي العلم.
ويقول سبحانه: ﴿وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ العَزِيزِ الحَمِيدِ﴾
[سورة سبأ: الآية 6].
ويقول جل وعز: ﴿وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ العَالِمُونَ﴾
[سورة العنكبوت: الآية 43].
ولهذا قال بعض السلف: “إذا استعصى عليَّ فَهم مَثَلٍ في القرآن حزنت لذلك؛ لأن الله – عز وجل –
يقول: ﴿وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ العَالِمُونَ﴾
[سورة العنكبوت: الآية 43].
ويقول سبحانه: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾
[سورة المجادلة: الآية 11].
رفع الله درجاتهم في الدنيا والآخرة، في الدنيا رفع ذكرهم عند الخلق، ورفع مكانتهم ومنزلتهم. وأما في الآخرة فلهم الدرجات العلى، وأي شرف وأي منزلة أعظم من ذلك.
ولهذا لاحظوا – يرعاكم الله – كم مرَّ عبر التاريخ من الملوك والأمراء والعظماء والتجار والمخترعون انتهوا بمماتهم،
فانتهى ذكرهم، فقد يأتي ذكرهم عابرًا في صفحات التاريخ،
✏📜 ولكن هؤلاء أهل العلم، ذِكرهم يتجدد مع الزمان، لا يُذكَرون إلا ويُترحَّم عليهم، أجسادهم مفقودة، لكن آثارهم باقية بين أيدينا.
⏪◀قبل مئات السنين
📜جاء الإمام أحمد،
📜والإمام الشافعي،
📜 والإمام مالك،
📜والإمام أبو حنيفة،
📜 وسفيان الثوري،
📜والإمام البخاري،
📜والإمام مسلم،
🏻📋 أعلام ما زال ذكرهم عاليًا بين الخلق،
منهم من مات في مقتبل عمره مثل الإمام النووي – رحمه الله – فقد مات في العِقد الرابع من عمره، ومع ذلك ما زال ذِكره يطبق مشارق الأرض ومغاربها. هذه مؤلفاته بين أيدينا تقرأ صباحَ مساءَ، وكلما ذُكر ترحم عليه،
فأي شرف وأي منزلة هذه، هذا ذكرهم في الدنيا، وقد أعد الله – عز وجل – لهم من الأجر في الآخرة أضعافَ أضعافَ ذلك.
📋ومما ورد في فضلهم ومنزلتهم
قول الله – عز وجل -: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ﴾
[سورة فاطر: الآية 28].
و﴿إِنَّمَا﴾ أداة حصر. الذين يخشون الله حق خشيته هم أهل العلم؛ والسبب في ذلك أنهم أعلم الخلق بالله – عز وجل – وكلما ازداد الإنسان معرفةً بربه وخالقه ومعبوده ازدادت خشيته. ولهذا هم أعلم الناس بما يجب لله، وما يجوز عليه، وما يمتنع عليه، ولهذا صاروا أكثر الناس خشية، بل الله – عز وجل – جعل الخشية محصورة فيهم.
كما جاﺀ في قوله تعالي :
﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8)﴾
[البينة]
فانهم خير البرية وهذا ثوابهم وما اعد الله لهم من النعيم العظيم لانهم اكثر الناس خشية
ويقول سبحانه: ﴿بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ الظَّالِمُونَ﴾
[سورة العنكبوت: الآية 49].
هذا القرآن آيات بينات، لكن عند مَن؟ عند أهل العلم. ولهذا عرفوا كلام الله، فقدروه حق قدره، بخلاف غيرهم، فقد يَقرأ القرآن كاملاً، وقد يسمع القرآن كاملاً، ولا يؤثر هذا فيه؛ لأنه ليس من أولو العلم.
ويقول سبحانه: ﴿وَمَا كَانَ المُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾
[سورة التوبة: الآية 122]. ا
لله – عز وجل – ذكر أنه ما كان لأهل الإيمان أن ينفروا جميعًا إلى الجهاد، بل لتبقَ طائفة تتفقه في هذا الدين؛ لتتعلَّم وتعلم الناس الخير. ولهذا ذكر الأمام أحمد – رحمه الله – أن طلب العلم أفضل من الجهاد في سبيل الله.
ويقول سبحانه: ﴿أَوَمَن كَانَ مَيْت