وددت أن يكون لي بكل عضوٍ سمعًا فأسمع به الأدب


سئل الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله :
هذا سائل يقول: السَّلام عليكم ورحمة الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يقول: نسمع كثيرا أنَّه لابد من طلب الأدب مع طلب العلم، ألا يكفي طلب العلم فقط؟ لأن العلم يحوي كلّ شيء.
الجواب:
لا؛ العلم له أدب، وآداب إذا جئت إلى العلم لابد تعرف كيف تجلس، هذا آداب مجلس العلم، تعرف كيف تستمع، هذا آداب سماع العلم، تعرف كيف تسأل، هذا آداب السؤال للعالم، فلابد من ذلك،
ولهذا قال يحيى بن أبي كثير: "نحن إلى كثير من الأدب، أحوج منا إلى كثير من العلم"، وجاء ذلك عن عبد الله بن المبارك،
و جاء عنه - رحمه الله - أنه قال: "طلبت الحديث عشر سنوات وطلبت الأدب عشرين سنة" - رحمه الله تعالى -.
وقد قيل للشَّافعي: "كيف ولهك إلى الأدب؟ فقال: وَلَهْ الوالدة التي أضاعت رضيعها ليس لها سواه" كيف يكون ولهها؟ تكاد تُجنّ حتى تجده، ويقول: "وددت أن يكون لي بكل عضوٍ سمعًا فأسمع به الأدب"، فالأدب للعلم وعاء، فإن هذا العلم بلا آداب ينفضح معه صاحبه، فلابد له من آداب، فطلب الآداب للعلوم لابد منها.


المشاركات الشائعة من هذه المدونة

:: رسالة الكفر بالطاغوت :: للشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تأمل رحمك الله وجعلك الله من أهل التوحيد الخلص

ثمار التوحيد في ضوء الكتاب والسنة

اقوال وحكم...