ﻣﻦ ﻋﺮَّﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﺘﻬﻤﺔ
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ :
( ﻣﻦ ﻋﺮَّﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﺘﻬﻤﺔ ﻓﻼ ﻳﻠﻮﻣﻦَّ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻟﻈﻦ
ﻭﻣﻦ ﻛﺘﻢ ﺳﺮﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ،
ﺿﻊ ﺃﻣﺮ ﺃﺧﻴﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺴﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻴﻚ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﻐﻠﺒﻚ ،
ﻭﻻ ﺗﻈﻦ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻚ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺷﺮﺍ
ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺠﺪ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﺤﻤﻼً ،
ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻓﺄﺕ ﻣﻦ ﻋﺼﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻚ ﺑﻤﺜﻞ ﺃﻥ ﺗﻄﻴﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ،
ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺑﺈﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻓﻜﺜﺮ ﻓﻲ ﺍﻛﺘﺴﺎﺑﻬﻢ ،
ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺯﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺧﺎﺀ ،
ﻭﻋﺪﺓ ﻋﻨﺪ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﺒﻼﺀ ،
ﻭﻻ ﺗﻬﺎﻭﻥ ﺑﺎﻟﺤﻠﻒ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﻴﻨﻚ ﺍﻟﻠﻪ ) .
[ ﺳﻴﺮﺓ ﻋﻤﺮ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ 202: ﻭﻧﺜﺮ ﺍﻟﺪﺭ 43/:2 ]