قصيدة]: المَدامعُ السَّائِلَة والعَبَراتُ النَّازِلةُ فِي رِثاءِ شَيخِ الحَنَابِلَة رثاء العلامة عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل رحمه الله
المَدامعُ السَّائِلَة والعَبَراتُ النَّازِلةُ فِي رِثاءِ شَيخِ الحَنَابِلَة
أُعَزِّي بِصَوتِ الحُزنِ كُلَّ خَليلِ *** وكُلَّ بني الإسلامِ في ابنِ عَقيلِ
وأَرثيهِ شَيخًا عَالِمًا مُتبَحِّرًا *** فَـقد كـان بالتَّـعلـيمِ غَـيرَ بَـخيلِ
وقد كانَ شمسًا للعبادِ مُضيئةً *** وبَدرًا يُنيرُ الدَّربَ لابنِ سبيلِ
وقد كانَ حَبرًا في تُقًى وتواضُعٍ *** مُجِدًّا وحمَّالا لكُلِّ ثقيلِ
فيا قمَرًا بالليل أشـرقَ ضـوؤُه *** ويا عَلَماً يَـهدي لأحـسـنِ قـيـلِ
كذا كُنتَ ثُمَّ اليومَ أصبحتَ ثاوِيًا *** بِبَـطـنِ تُـرابٍ مُـؤذِنًـا بِـرَحـيـلِ
وغِبت أيا شَيخَ الحنابِلةِ الذي *** حمَلتَ من الأخلاقِ كُلَّ جميلِ
فشجَّت صُدورُ المسلمين لِفَقدكُم *** وفاضَت دُموعٌ أُسبِلت بهُمولِ
إذا ورَدَت بعد الـمُصابِ مُصِيبةٌ *** فمَوتُك يُنسي فَقد كُلِّ جليلِ
كطَودٍ سَرى بعد الشُّموخِ أَساسُه *** ونَـجمٍ هَـوى ثُمَّ انـتـهى بِـأُفـولِ
سَيبكي عَليك العِلمُ إن شحَّ أهلُه *** وترثيك طيرٌ في الدُّجى بهديلِ
ألا أيُّها الجافي كلامي بجَهلِه *** ستعرِفُ قدرَ الشَّيخِ بعد قليلِ
فيا ربَّنا ارحَم عالِمَ القومِ رحمةً *** ومُــنَّ عَــلـيــنـا بَــعـده بِــبَـديـــلِ
كتب:أبو زياد حمزة الجزائري
الأربعاء 09 شوال 1432 هـ
بسكيكدة - الجزائر
الأربعاء 09 شوال 1432 هـ
بسكيكدة - الجزائر
المصدر من هنا
: