ثمار التوحيد في ضوء الكتاب والسنة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين. أما بعد: *ان العبد المؤمن إذا حقق التوحيد فإنه يحصل بذلك على فضل عظيم من الله تعالى في الدنيا والإخرة ،لهذا بيّن سبحانه عظم شأن التوحيد وفضل تحقيقه لعباده المؤمنين وانه اعظم ما يتقرب العبد به لمعبوده سبحانه ،وانه الفرض الاعظم على جميع العبيد ولتوحيد فضائل جمّة ٌ وثمارُ يانعةٍ وآثارٌ حميدةٌ ونتائج جميلةٌ ،وليس شىء من الاشياء له من الاثار الحسنة والفضائل المتنوعة مثل التوحيد فإن خير الدنيا والآخرة مناط بهذا التوحيد ، ومن ثمرات هذا التوحيد وفضائله التي دلت عليها الكتاب والسنة : 1- أنها أول علم مطلوب من العبد تعلمه؛ كما قال تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد:19]. 2- أنها أعظم نعمة أنعم الله عز وجل بها على عباده؛ حيث هداهم إليها؛ ولهذا ذكرها في سورة النحل، التي هي سورة النِّعم، ...